2009/02/01

الشرق الأوسط بين معطيات الواقع والخارطة المرجوة

(ياسر قشلق)
أملت إسرائيل أن يسفر عدوانها الأخير على غزة إلى تغيير (الخارطة الإستراتيجية) في المنطقة إلى غير رجعة، منطلقةً من وهمٍ نُقل إليها من بعض الباحثين ورجال الموساد مفاده أن «القضاء على حركة حماس من شأنه أن يفضي إلى عملية فصل حدود مع إيران»، وذلك على اعتبار أن حركة حماس ما هي إلا امتداد للجمهورية الإسلامية، وبالتالي القضاء عليها ما هو إلا قضاء على (النفوذ الإيراني في الخاصرة الإسرائيلية). هذا الوهم الاستخباراتي لا يختلف البتة عن نظيره الذي أشعل فتيل حرب تموز عام 2006 مع حزب الله اللبناني، بل إنه يكاد يتطابق معه تماماً، وللأسباب السابقة ذاتها.