2009/08/25

أنا حزين (7)..أهلاً رمضان...

(ياسر قشلق)
لكلِّ دولةٍ طقوسها في شهر الله.. شهر رمضان، طقوسٌ مارستها أجيالها لمئات السنين ولا تزال.. إلّا فلسطين!! فقد طولبت بالتخلي عن طقوسها جملةً وإلى الأبد، فصعّرت خدها وانصاعت لما أمرت.. ليس ذلك لأن تكرار الطقوس لا يليق بها، معاذ الله، فهي تلوك أحزانها منذ ستين عاماً والجميع راضٍ بل وسعيد.. وليس لأن «موضةً» جديدةً أغوت أهلها فاستبدلوا طقوس أجدادهم بها، بالتأكيد لا؛ فلا قانون يسمح لشعبٍ كهذا باستيراد المحرمات.. ببساطة.. لا طقوس رمضانية في فلسطين لأنها بلادٌ «فاشلة».. لا تجيد ممارسة السعادة!! كما أن طريقة صومنا وصمتنا وهزائمنا ونكساتنا طقوسٌ لا تعنيها.. ثمَّ؛ والحق يقال لماذا تمارس هذا الملل كل عام؟! أين المتعة في ذلك؟! وأيهما أكثر «ألفة» أن تلتئم عوائلهم بفتور حول مائدة عامرة بانتظار مدفع الإفطار الوهمي؟ أم أن يجتمعوا على مائدةٍ خاوية مستمعين لذكريات مصابٍ بمدفعٍ حقيقي؟! أن يقوموا لسحورهم على صوت طبلة أم صوت رشّاش؟