2016/11/22

قبل أن يهدم المعبد ..

ياسر قشلق

(ياسر قشلق)
كنسيج الروح نزف الفلسطيني في كل الأوطان ألماً حتى شقّ السماء، لكنّ أحداً لم يعره انتباهاً، ظنّ الجميع أن صراخه أهزوجة حماس يستجمع بها قواه ليباغت من سلبه أرضه كسائر أبطال السينما الأسطوريين، لم يدرك هؤلاء أن الأرض لا تستعاد بالصراخ، وأن الفلسطيني لا يطمح أن يكون بطلاً في أسطورةٍ تستحق الرثاء لا الفخر..
وكبر البطل في مخيال الأغبياء..
وكان كلّما خسر قطعة أرض حصل بدلاً عنها على وابلٍ من التصفيق من مشجعيه.
وكلّما خسر ابناً عوّضه مريدوه بخيمة عزاء للبكاء والتصفيق أيضاً.
أعطوه منابراً ليحدثهم عن بطولاته باحتمال التشرد والفقر والقتل والفقد...
ساعدوه بتشكيل فصائل حين أحسّوا بالملل من تكرار قصصه.