2011/11/06

سوريّة بدها.. أضحيّة!!

ياسر قشلق
(ياسر قشلق | )

أضاحي العيد هذه السنة لا بد وأن تشعر بالأسى على نفسها، بالغيرة، وبالهزيمة أيضاً.. فهي وبوصفها قرابين خلاص وانعتاق بالمعنى الوجودي للكلمة تجد نفسها أمام تحدٍ لا قبل لها به أبداً.. إنها تواجه أضاحي بشريةً تقدم نفسها «راضيةً مرضيّة» قرابين خلاص على مذبح الحرية.. فأي تنافسٍ سورياليٍّ هذا..؟! أضحية العيد تذبح فداءً للإنسان الأضحية!! 

من ابن صفد إلى أبناء حمص..

ياسر قشلق
(ياسر قشلق)
كما فلسطين ليست وطني بدون صفد.. كذلك سورية ليست حبيبتي بدون حمص.. 
حمص خفيفة الظل تبكي اليوم فكاهة المذبوح راقصاً من الألم.. 
حمص الشوق والاشتياق.. تفترسها اليوم الغربة كظبيٍ لا عهد له بعد بغدر التماسيح. حمص الكرامة.. يمزقها اليوم الحنين إلى حضن الوطن.. وأيُّ وطن؟! الوطن سورية.. 

ياسر قشلق
أحبائي جميعاً..


اعذروني في هذا العيد لأنني لم أجد أمة أوجه خطابي إليها فالأمة الإسلامية باتت أمة افتراضية وحالة صوتية ليس لها أي آذان صاغية ..


كنت أتمنى أن أرى حجاج بيت الله الحرام يحجون بعد المسجد الحرام إلى قبلتهم الأولى وإلى المسجد الأقصى يهتفون لبيك يا قدس لبيك فحجنا لن يكتمل وقدسنا باتت يهودية ومسرى نبينا العربي محمد بات المسجد الأقصى يهودي فكيف يكتمل إسلامنا وفي أحشائنا سرطان صهيوني كيف تكتمل عروبتنا أيها الأعراب يا خونة التاريخ والجغرافيا وعلى أرضنا غاصب صهيوني سيبقى هذا المارد الذي في داخلي يطاردكم ولن يمل من المطاردة فلن أؤمن بعروبة تنتمون إليها ولن أعترف بعرب أنتم جزء منهم فسامحوني إن بصقت عليكم في هذا العيد فلم أجد شيئا تستحقونه أكثر من ذلك