2010/10/13

تساؤلات..؟

بدون تعليق!
(ياسر قشلق)

هل هناك مصحف خاص بالفلسطينيين؟!
لا أقصد من طرح هذا التساؤل استفزاز مشاعر أحد، لكنّي أدّعي أنه سؤال مشروع مادام لا أحد من العرب أو المسلمين يكترث لحرق مسجد وخمسة عشر مصحفاً في الضفة الغربية.
وهو سؤالٌ مشروع أيضاً مادام «الجهاد في سبيل اللـه» تحول إلى بطاقة «كريديت» رصيدها مفتوح بيد نجوم الفضائيات ذوي اللحى الكثة الذين لا يدخرون فرصةً للمزايدة علينا بحربهم «المقدسة» ضد «أعداء الإسلام» المزعومين وهم بالنتيجة لا يجاهدون إلا ضد أبناء جلدتهم ولا يقتلون إلا المسلمين.



وأيضاً هو سؤالٌ مشروع مادام «قسٌ» حقير استطاع أن يثير ثائرتنا الغوغائية لمنعه من جريمة حرق المصحف وهو لا ينوي حرقه مقابل عدم تحريكنا ساكناً أمام قطعان الصهاينة حين قاموا بجريمتهم النكراء بحق مسجد الأنبياء!!


من حقنا أن نسأل إن كان هناك مصحفٌ خاصٌ بالفلسطينيين تقع مسؤولية الدفاع عنه عليهم وحدهم دون سواهم من مسلمين؟! ومن حقنا كذلك أن نسأل المتحمسين لبناء «مسجد نيويورك» الذي كاد يتحول إلى مسجد تشد إليه الرحال: ألم تستفز عبارة «الحمام رقم 18» التي تركها المستوطنون على جدران مسجد الأنبياء المحروق مشاعركم؟! أيقل مسجد الأنبياء في الضفة الغربية قداسةً عن مسجدكم «النيويوركي» حتى تتجاهلوا حرق الأول وتستميتوا في الدفاع عن بناء الثاني؟ أوليست كلها بيوت اللـه؟!

هل يعتبر العرب أن المرأة الفلسطينية جارية؟!
إن كانت الإجابة «لا» فهل يحق لنا إعلان «نهاية» النخوة لدى العرب؟! وإن كان العرب يعتبرون المرأة الفلسطينية جارية لا يُثأر لشرفها حين يقوم صهيوني حقير من النفايات الأوروبية بالرقص أمامها وهي مكتوفة الأيدي ومعصوبة العينين، فهل لأحدٍ أن يجيبنا: كيف تلد الجارية أشراف الخليقة على وجه الأرض؟ أو كيف تلد جاريةٌ «لا شرف لها» أشرافاً يذودون عن شرف الأمة بأسرها؟!
قال الملياردير اليهودي حاييم سابان مرة في جمع من الساسة الأميركيين والإسرائيليين: «ربما يكون على الإدارة (الأميركية) أن تدرك أن علاقتها بزوجتها الإسرائيلية أكبر قيمة من علاقاتها الطارئة بجواريها العربيات». ربما يكون محقاً، وأعتقد لذلك أن جارية لا تحمي جارية.
رحمك اللـه أيها «المعتصم»، ورحمك اللـه أيها الشرف الرفيع الذي «لا يسلم من الأذى»، ولا رحمكِ اللـه يا أمةً ضحكت من «شرفها الأمم».

هل فُقدت الطفولة في فلسطين؟
إن لم يكن هناك طفولة في فلسطين فما مبرر وجود منظمة «اليونيسيف» لرعاية الطفولة على أرضها؟ وإن كان هناك طفولة فلماذا تدير المنظمة ظهرها لاعتداءات المستوطنين عليها؟! أم أنها تحسب دهس مستوطنٍ لأطفال فلسطينيين فعلاً عادياً لا يستحق التحرك ولو ببيان شجب؟
ليس مستبعداً أن تكون المنظمة اكتشفت أخيراً أن طفولتنا مزورة وقررت التعامل معها على هذا الأساس، فشعبٌ قضيته زورت، ومقدساته زورت، وجهاده زوّر، ليس غريباً أن تكون طفولته مزورة أيضاً!!
بعد انتهاء معركة جنين ودخول الجيش الإسرائيلي إلى المدينة، طلب قائد الفرقة الإسرائيلية من جنوده جلب قائد المقاومة التي أعيت الجيش الإسرائيلي ومنعته لأيام طويلة من إتمام اقتحامه لها. كان اسم المقاوم علي الصفوري، وحين جلبوه له، وتأكد أنه تمكن مع ثلاثين مقاوماً آخرين فقط من تكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة، نهض من مكانه وتوجه إليه، وأدى إليه التحية العسكرية!
نحن الفلسطينيين لا نطلب من العرب الكثير، نحن نطلب احتراماً شبيهاً باحترام الأعداء لنا، نطلب أن تؤدى لنا التحية كأعداء وليس كإخوة هم أصحاب أرض الرسالات وأصحاب حقوق ومقدسات.

نقلاً عن صحيفة "الوطن" السورية

هناك تعليق واحد:

منى -ديرالزور يقول...

لن ننتظر التحية منهم لأن تحيتهم لاتعنينا وصبراآل ياسر فإن الموعد في القدس قريباجدا فأم انجبت أحمد ياسين والرنتيسي وعرفات وهنتة ومشعل وياسر قشلق تعرف ماذا غرست فيهم وتعي تماما أن الطريق إلى الحرية وعر ولكنها انجبت رجال حافظوا على ماتبقى من كرامتنا كعرب وبهم ستهودامتنا وعزتنا -منى سوريا