 |
| ياسر قشلق |
في هذه الدنيا يا صديقي لا إنتظار ، ليس في حظوظها نصيب للمهمّشين ، ما من أحدٍ يأخذ بآراء الآخرين ، كلك تصير شيئا او كلك لا تصير ، لن تجد من يسمع لهذيان الثمالة من الفقراء ، في محطات القطار لا أحد يهتم باعتراضات المشردين ، ليس في دستورنا قانون يحمي المغفلين ، في هذه الدنيا يا صديقي أحلام تخطو بأصحابها قُدماً و أحلامٌ يُخطى على أصحابها قَدماً ، في هذه الدنيا يكتب الشاعر شعره في السجن ، يمليه على النمل ، يناقش حفنة الخبز انتقاداتها فيعيد نقشه على الحديد ، و يرسم ابنه على الورق المقوى طموحاته قبيل العيد الجديد
، في هذه الدنيا يا صديقي ألقي صنارة الصيد و حاول ، ربما تصبح على أملٍ سعيد ، أتعب الدهر أحلاماً و شباباً و أوطاناً، و النشيد الوطني أصبح ينشد في الملاهي الليلية و قبور العائدين ، يا صديقي ضع طموحك بتابوتٍ و القه في اليم ولا تخشى عليه الغرق ، عِش يومك نصفه أو اكثر و ارحل ان شئت و اترك وطنك في بيتك لعلك يوماً تعود .
