2013/12/15

في مديح الحيوانات..

(ياسر قشلق)
الحيوان مهما بلغت درجة وحشيته وقوته وقدرته على الافتراس.. فإنه لا يقتل إلا بدافع الجوع. الإنسان مهما بلغت درجة تحضره وضعفه وقدرته على التواصل.. فإنه يقتل بدافع الجوع إلى الحيونة. إن لم نكن جوعى إلى "حيوانيتنا"، أخبروني ما هو نوع الجوع الذي يدفعنا لافتراس بعضنا البعض؟ هل يعقل أننا حقاً نعيش في القرن الحادي والعشرون؟! هل يعقل أن نشاهد إنساناً يذبح أخاه لأنه يخالفه بأفكاره؟!! هل يستطيع أحد أن يحصي عدد الرسالات والرسل التي مرّت على بني البشر حتى لا تذبح هذه الوحوش الآدمية بعضها البعض؟!! هل يعقل أن تكون الحيوانات أكثر إنسانيّةً منّا نحن الذين ندعي الإنسانيّة ولم يمر عليها رسول واحد يدلها على الإنسانية؟!! كيف يوثّق التاريخ ذبحنا لبعض؟! ما هي الأسباب الموجبة التي سيذكرها؟ وكيف ستتفهم الأجيال المقبلة توحشنا؟! أقترح أن نحيد عن دراسة البشر، فلا فائدة من ذلك، وأن نعكف جادين لدراسة الطبائع الاجتماعية للحيوانات، فقد نجد حلاً من إنسانيتها لنداوي حيوانيتنا! أكاد لا أصدق.. لا أصدق أني أمتدح الحيوانات لأذم البشر!!