2013/11/30

مكافحة الدول الراعية للإرهاب.. لمّسوا على عقالاتكم يا عربان!!

(ياسر قشلق)
 أميركا تتخلى عن حلفائها في المنطقة – "إسرائيل" والعربان وعلى رأسهم السعودية -، والعرب لا زالوا يستميتون بالحفاظ على "إسرائيل"!. طبعاً بتخلي أميركا عن حلفائها، فقد أُغلق الباب أمام التسويات الكبرى، بمعنى
أنه لن يكون هناك لا جنيف 2 ولا 3 ولا شيء.. انتهى، وهذا لا يعني عدم انعقاد المؤتمر بالمرّة، إنما تساوي نتائج انعقاده مع عدمها، أي أن الأمر سيان. وبذلك نكون أمام منطقة جديدة، وسياسة جديدة، لا يستبعد أن تكون أولى مؤشراتها عودة سفراء الدول الأوروبية إلى دمشق، ووضع أجندة جديدة على جدول أعمال السياسة الدولية عنوانها: مكافحة الإرهاب والتطرف، وبالتأكيد سيكون ذلك بالتعاون مع حكومة دمشق! ولا تنسوا أنه سيكون من ضمن هذه الأجندة عنوان فرعي جديد هذه المرة هو: مكافحة الدول الراعية للإرهاب، ولا أعتقد أن السعودية، ودول خليجية أخرى، بضم الألف أو فتحها لمن يحب، ستكون بمنأى عن شظايا هذا التوجه. وبدون شك، فإن التحالفات السياسية المقبلة ستغضب الأعداء، وما أكثرهم، وتفرح الأصدقاء، وما أخلصهم، وسترسم خارطة طريق جديدة للحل في سورية، لن تكون سهلة بالطبع، فالمخاض عسير، وسيسفك مزيد من الدماء، وسيحصل الكثير من القلاقل والانجرافات، لكن طريق الخلاص معبّد دائماً بالألم.. لكن الألم سيكون هذه المرة على درب عودة الوطن.. سورية.

ليست هناك تعليقات: