( ياسر قشلق)
لنفترض أن زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ستتم بالفعل إلى الرياض، وأن الطرفين (الإيراني والسعودي) سيجلسان قبالة بعضهما البعض لإجراء مفاوضات كما قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أثناء إعلانه الدعوة قبل أيام، لنفترض أن كل ذلك سيحدث قريباً، حول ماذا سيتفاوض الجانبان؟! إيران
تدرك تماماً ماذا تريد، وتدرك كذلك كيف تصل إليه، ولديها من فائض أوراق القوة ما يخولها الجلوس والتفاوض حتى مع الشيطان بذاته، بصرف النظر أكان هذا الشيطان هو الأكبر أم سواه. ولكن ماذا عن السعودية؟ هل فعلاً تعرف الرياض ما الذي تريده من إيران؟ وحتى إن علمت، هل تستطيع الوصول إليه؟ ما الذي تملكه الرياض من أوراق حتى تفاوض وتصل إلى ما تريد؟ باعتقادي أن اللقاء السعودي – الإيراني لن يكون من ورائه طائل سوى اللقاء بحد ذاته، بمعنى آخر، إيران اليوم تفاوض الكبار وهي إن أرادت شيئاً فلن تحصل عليه سوى منهم من خلال عملية تبادل لأوراق يمتلكها الطرفان وليس من السعودية ولا من أي طرف إقليمي آخر هو بالنهاية "مفعول فيه" وليس "فاعل" على ساحة أحداث المنطقة، ولذلك فإن اللقاء مع السعوديين - إن تم بالفعل - فإنه لقاء تجميلي أُعد سلفاً لإضفاء مسحة رومانسية على إيران الجديدة يحتاجها الخليجيون حتى يكفّوا عن التشويش على ما يعقد من اتفاقات. إيران قادمة كقوة إقليمية باعتراف الغرب هذه المرّة، ورضا الخليج أو عدمه هو تحصيل حاصل، ولكن هذا لا يمنع من إضافة مشاهد تراجيدية على المسرحية من قبيل زيارة هنا أو لقاء هناك، طالما أن هذه المشاهد لن تؤثر على روح النص النهائي. زيارة ظريف للرياض ليست أكثر من "زيارة ظريفة".
لنفترض أن زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ستتم بالفعل إلى الرياض، وأن الطرفين (الإيراني والسعودي) سيجلسان قبالة بعضهما البعض لإجراء مفاوضات كما قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أثناء إعلانه الدعوة قبل أيام، لنفترض أن كل ذلك سيحدث قريباً، حول ماذا سيتفاوض الجانبان؟! إيران
تدرك تماماً ماذا تريد، وتدرك كذلك كيف تصل إليه، ولديها من فائض أوراق القوة ما يخولها الجلوس والتفاوض حتى مع الشيطان بذاته، بصرف النظر أكان هذا الشيطان هو الأكبر أم سواه. ولكن ماذا عن السعودية؟ هل فعلاً تعرف الرياض ما الذي تريده من إيران؟ وحتى إن علمت، هل تستطيع الوصول إليه؟ ما الذي تملكه الرياض من أوراق حتى تفاوض وتصل إلى ما تريد؟ باعتقادي أن اللقاء السعودي – الإيراني لن يكون من ورائه طائل سوى اللقاء بحد ذاته، بمعنى آخر، إيران اليوم تفاوض الكبار وهي إن أرادت شيئاً فلن تحصل عليه سوى منهم من خلال عملية تبادل لأوراق يمتلكها الطرفان وليس من السعودية ولا من أي طرف إقليمي آخر هو بالنهاية "مفعول فيه" وليس "فاعل" على ساحة أحداث المنطقة، ولذلك فإن اللقاء مع السعوديين - إن تم بالفعل - فإنه لقاء تجميلي أُعد سلفاً لإضفاء مسحة رومانسية على إيران الجديدة يحتاجها الخليجيون حتى يكفّوا عن التشويش على ما يعقد من اتفاقات. إيران قادمة كقوة إقليمية باعتراف الغرب هذه المرّة، ورضا الخليج أو عدمه هو تحصيل حاصل، ولكن هذا لا يمنع من إضافة مشاهد تراجيدية على المسرحية من قبيل زيارة هنا أو لقاء هناك، طالما أن هذه المشاهد لن تؤثر على روح النص النهائي. زيارة ظريف للرياض ليست أكثر من "زيارة ظريفة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق