2013/09/13

لا عظم الله أجركم وأدام الأحزان عامرة بدياركم...

(ياسر قشلق)
لا عظم الله أجركم وأدام الأحزان عامرة بدياركم... منذ أيام وأنا اتابع الصحافة العربية والتحليلات العربية والقراءات العربية التي فتحت أبوابها لتقبل العزاء، فسورية لم و لن تضرب، وأوباما خيب أمال العرب. فهذه الامة يحكمها نخبة من المثقفين المؤجورين الذين يعبترون جلالة الكبش وسمو الجحش آية من آيات الله.
منذ ايام وانا أتابع الأذعات العربية والصحف العربية والمحلليين بما فيهم أولئك المحسوبين على محور المقاومة والذين كانوا يتوقعون حدوث ضربة ولكنها( محدودة )، في الوقت الذي كتبت أن الضربة قد (الغيت وللأبد) ولي أسبابي. لم تحدث الضربة فبدأت حفلة الشتائم والسباب بحق سيدهم أوباما ونعتوه بالمتردد المهزوز المهرج ولاتنتهي الأوصاف عند ذلك. مساكين هولاء العرب (حمقى). نفطنا ليس لنا، أرضنا محتلة، مقدساتنا تنتهك كل يوم. مثقفون يكيلون المديح للمخصيّن من الحكام. دولنا مقسمة وشعوبنا مشتتة نزلت الى الشوارع ولم تعد. ثورات انطلقت نحو الثورة والى الان مقطوعة أخبارها.. صواريخ المقاومة صدأت في مخزنها، ولا معركة. فلا أحد يشتريها أو يقايضنا بها خبزا ودواء، أحلامنا من العودة الى فلسطين الى العودة الى المخيم!. نستجدي سلاما من اسرائيل مختوما بأستسلامنا ومع ذلك لا ترضا. وكل هذا لأننا أضعنا أول ارض لنا، لأننا سكتنا عندما أنتهكت أعراضنا أول مرة، وسلبت حقوقنا أول مرة. مازلنا نقول أننا هزمنا أمريكا. فلا العراق عراق ولا دمشق تغازل القدس ومكة هرب نبيها منها والصحابة يتضرعون ويستشفعون طلبا لرضا كندا لتقبل لجوءهم معتذرين عن فتوحاتهم والتاريخ يسخر منا ومن ضحاياه. وبعض العرب مصابهم جلل اليوم فسورية لم تضرب ولن تحتل ولم يأت الامريكي ليرفع علمه في عاصمة الأمويين كما كان يتوهم العرب. لأنني أيقنت منذ البداية أن سياسية وراءها العرب فهي فاشلة، وأي معركة خلفها عرب فهي هزيمة، بكل ثقة وبكل أمل وبكل عزيمة وقوة لن نقبل العزاء بأرضنا، فلن نتنازل عنها أبدا وقدسنا مثل دمشق وبغداد .. كلها عواصمنا، وكلها أراضنا. أصدقائي: أرى اليوم أكثر من أي وقت مضى أن هناك أنتفاضة فلسطنية تقلب الموازين وتغيَر السياسات. وفي سورية أتمنى أن يكون هناك ثورة على مايدعونه زوراً ثورة، ثورة تقضي على الجهل والكراهية وبيع الأوطان.. والأمل الكبير بيد جيل الشباب جيل التغيّر لا التدمير .حافظي على نفسك ياسورية لانك أنت من أنت . 

ليست هناك تعليقات: