(ياسر قشلق)
أما بعد أيها الصحابة.. فقد هجم تاريخكم علينا.. وسيوفكم ذبحت أطفالنا.. وأموالكم سبت نسائنا.. وفي عدرا لا كعبة نتمسك بأستارها.. ولا قريش تعقد مع القتلة صلح الحديبية.. ولا محمد يصفح: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".. في عدرا.. توحش الحاضر وعبس التاريخ.. في
عيون أطفالنا.. في عدرا.. أطفالٌ أحرقت.. وعيونٌ ذرفت الدموع من هول الجرح النازف.. ولم يجدوا وحياً ولا كتاباً يسلّيهم عن الموت المحيط بهم سوى حديثاً عابراً عن صبرا وشاتيلا.. وكيف أن قاتلهم تسلل بذات الفجر الدامي.. لو كنتم صحابة.. فقد آن أن ترحلوا.. وتأخذوا تاريخكم النازف من رقابنا.. ارحلوا أيها الجاثمون عن صدورنا.. واخرجوا ذاكرتكم من مزاراتنا وكتبنا وبيوتنا وعقولنا ومكتباتنا.. فكل ما عرفناه عنكم زائف.. وكل بطولاتكم كانت حبراً وانسفح على ورقٍ مخضبٍ بالدماء.. "وإذا الموؤدة سئلت، بأي ذنبٍ قتلت؟" ذنبها يا الله أنها عربية.. ذنبها أنها انتمت لأمّةٍ منحطة.. "بأي ذنبٍ قتلت؟" قتلت يا الله بعد أن تدبرت بتاريخ أمّةٍ منحطة.. ذنبها أنها ولدت.. وكفى.. ولدت على أرضٍ كانت يوماً عربية.. لو أن صحراء النفط تسمعني.. لدعوتها أن يغور نفطها رأفةً بعدرا.. وأطفال عدرا.. وشيوخ عدرا.. ونساء عدرا.. لو أن خادم الحرمين الشريفين يسمعني.. لدعوته أن يتوقف لحظةً عن خدمة الحرمين لتستريح أرواح عدرا في نهاياتها السماوية.. كما استراحت أرواح صبرا وشاتيلا فاستراحت ضمائر العرب.. يا الله من سماه خادماً.. ليقتل أطفالنا.. من أعلاه خادماً.. ليقتل أطفالنا.. من أعطاه الكعبة.. ليقتل أطفالنا.. من سلطه علينا.. ليحرقنا.. يا الله حلَّ لي هذا اللغز.. لتستريح عدرا.. وأنت أيها القلم.. توقف عن البوح.. فكلماتك تحتطب روحي..
أما بعد أيها الصحابة.. فقد هجم تاريخكم علينا.. وسيوفكم ذبحت أطفالنا.. وأموالكم سبت نسائنا.. وفي عدرا لا كعبة نتمسك بأستارها.. ولا قريش تعقد مع القتلة صلح الحديبية.. ولا محمد يصفح: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".. في عدرا.. توحش الحاضر وعبس التاريخ.. في
عيون أطفالنا.. في عدرا.. أطفالٌ أحرقت.. وعيونٌ ذرفت الدموع من هول الجرح النازف.. ولم يجدوا وحياً ولا كتاباً يسلّيهم عن الموت المحيط بهم سوى حديثاً عابراً عن صبرا وشاتيلا.. وكيف أن قاتلهم تسلل بذات الفجر الدامي.. لو كنتم صحابة.. فقد آن أن ترحلوا.. وتأخذوا تاريخكم النازف من رقابنا.. ارحلوا أيها الجاثمون عن صدورنا.. واخرجوا ذاكرتكم من مزاراتنا وكتبنا وبيوتنا وعقولنا ومكتباتنا.. فكل ما عرفناه عنكم زائف.. وكل بطولاتكم كانت حبراً وانسفح على ورقٍ مخضبٍ بالدماء.. "وإذا الموؤدة سئلت، بأي ذنبٍ قتلت؟" ذنبها يا الله أنها عربية.. ذنبها أنها انتمت لأمّةٍ منحطة.. "بأي ذنبٍ قتلت؟" قتلت يا الله بعد أن تدبرت بتاريخ أمّةٍ منحطة.. ذنبها أنها ولدت.. وكفى.. ولدت على أرضٍ كانت يوماً عربية.. لو أن صحراء النفط تسمعني.. لدعوتها أن يغور نفطها رأفةً بعدرا.. وأطفال عدرا.. وشيوخ عدرا.. ونساء عدرا.. لو أن خادم الحرمين الشريفين يسمعني.. لدعوته أن يتوقف لحظةً عن خدمة الحرمين لتستريح أرواح عدرا في نهاياتها السماوية.. كما استراحت أرواح صبرا وشاتيلا فاستراحت ضمائر العرب.. يا الله من سماه خادماً.. ليقتل أطفالنا.. من أعلاه خادماً.. ليقتل أطفالنا.. من أعطاه الكعبة.. ليقتل أطفالنا.. من سلطه علينا.. ليحرقنا.. يا الله حلَّ لي هذا اللغز.. لتستريح عدرا.. وأنت أيها القلم.. توقف عن البوح.. فكلماتك تحتطب روحي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق