2014/02/05

الدبلوماسية السورية لم تهرم بعد..

( ياسر قشلق)
 قد يعتبر البعض أن قبول الدبلوماسية السورية الدخول في الجولة الثانية من مفاوضات مؤتمر جنيف – 2 سوء تقدير، أو على الأقل تسرع على اعتبار أن المؤتمر المزعوم لا بد له وأن يناقش ما بات يعرف بـ"هيئة الحكم
الانتقالية" حسب "بيان جنيف -1" المتفق عليه دولياً. قد يفوت البعض ما تُعدّ له الدبلوماسية السورية هذه الأيام، وهو يسير باتجاهين قد يبدوان مختلفين، إلا أنهما يتقاطعان في نقطة واحدة وهي إجهاض هذه المسرحية السخيفة المسمّاة "جنيف". ومسارا الدبلوماسية السورية هما: المسار الأول: طرح بند تشكيل لجان متابعة لكل الملفات العالقة بالنقاش بين الوفدين المتفاوضين: الرسمي و"المعارض"، ومن المعلوم في السياسة أنك "إذا أردت أن لا تنفذ أمراً فشكّل له لجنة متابعة". المسار الثاني: الضغط لتوسيع "وفد المعارضة" حتى "يشمل أكبر شريحة ممكنة من "المعارضين"، وهو ما تجسّد بدعوة تيارات سورية معارضة لعقد مؤتمر في القاهرة لتوسيع تمثيل المعارضة. ويدرك الجميع أن دخول معارض جديد على توليفة "وفد الائتلاف المعارض" إلى جنيف كفيل بفرط عقده كاملاً، وبدء ظهور ما يكفي من خلافات بين أعضائه لإنهاء الحياة السياسية القصيرة لكل فرد فيه وعودته لبلاده التي ترعرع فيها. من الأهمية بمكان في هذا الوقت أن نضع ثقتنا المطلقة بالدبلوماسية السورية، وبقدرتها العالية على إيجاد المخارج المناسبة في أحلك الظروف السياسية.

ليست هناك تعليقات: