2014/05/06

في عيد الشهداء ..

( ياسر قشلق)
لطالما افتدينا أرضنا بدماء أعدادٍ غير محدودة من خيرة شباب أوطاننا، ونستطيع تقديم المزيد دون أدنى تردد، حتى أن عبارة من قبيل "كلنا مشاريع شهادة" أصبحت من بديهيات تمسكنا بأرضنا وبقضايانا العادلة.. ورغم ذلك هناك غصة وألم.. ما يؤلمني لا يكمن بحقيقة فقدان الأحبة، فالشهادة بالنسبة لنا معتقد راسخ لا يتزحزح.
المؤلم يكمن بـ"تجار الدماء" الذين ينظرون للشهيد كسلعة تباع وتشترى، ويجعلون من جسده الطاهر مطيةً تقودهم نحو مآربهم الخسيسة والقذرة.. فلسطين قدّمت من الشهداء ما يكفي لاستعادة قارّة بأسرها، ونحن حتى اليوم لا نستطيع انتزاع مترين من التراب تكفي لدفن شهيدٍ جديد!! إن كانت الشهادة حق وواجب ديني وأخلاقي ووطني.. فإن المتاجرة بدماء الشهداء خسة وحقارة.. كل عامٍ وشهداؤنا مشاعل نورٍ وأمل..

ليست هناك تعليقات: