2014/05/07

أيها السيسي: نحن أصحاب حق

(ياسر قشلق)
حين سألت المذيعة المصرية بالأمس مرشح الانتخابات المصرية عبد الفتاح السيسي عن حركة "حماس"، قال السيسي: إنه (ضد "حماس"، وهذه المسألة مسألة أمن قومي مصري). وعندما سألته عن "إسرائيل"، أجاب: (نحن نحترم "كامب ديفيد")، وأردف متوجهاً لـ"إسرائيل": (أمامكم فرص
ة لصنع السلام، أعطوهم أي شيء – يقصد للفلسطينيين -، امنحوهم أمل..). شخصيّاً أقول: نحن مع السيسي في خندقٍ واحد ضد الإخوان، ولكن في نفس الوقت معه في نفس الخندق ضد "إسرائيل". أمّا أن يطلب من "إسرائيل" "إعطاءنا أي شيء"، فهذه كبيرة في حقنا يا صديقي، فنحن أصحاب حق والحق ينتزع كما تعلم ولا يعطى، وحقنا يا سيسي كل فلسطين، ونحن لا نستجدي، ولن نستجدي، بهذا الحق الكامل أحداً. أما المصريون، فحقهم أن يحترموا "كامب ديفيد" كما يشاؤون، ومن حقهم أيضاً مراجعتها، فهي ليست نصاً مقدساً، حتى "القرآن الكريم" المُنزل يُفسر ويُجتهد في قراءته حسب التطور، أوليس غريباً إذاً أن كل رؤساء ومرشحي الرئاسة المصرية يحترمون اتفاقية "كامب ديفيد" كما لو أنها كلامٌ أنزل عليهم من السماء؟! أتمنى مرةً أن تفسر "كامب ديفيد" لمصلحة الفلسطينيين. كنت ولا زلت أقول للعرب: تعاملوا مع الفلسطينيين بـ"احترام" كما تتعاملون مع "إسرائيل"، اصنعوا معنا اتفاقاً شبيهاً لاتفاقية "كامب ديفيد"، لكن العرب يصرون على لعب دور الضحية مع العدو الصهيوني، ولعب دور الجلاد معنا، وكم عذّبنا ضعفهم أمام عدونا وعدوهم دوناً عن عذابنا من سياطهم. ربما يقع اللوم الأكبر على قادتنا الذي أوصلونا لمقولة: "أعطوا الفلسطينيين أي شيء".

ليست هناك تعليقات: