2014/06/17

كرة الإرهاب تتدحرج

( ياسر قشلق)
 ربما أدرك العالم أخيراً أحقية كلام القيادة السورية حين أكدت في بدايات الهجمة الإرهابية على سوريا أن نيران الإرهاب ستتدحرج إلى الإقليم بأسره.. ها هي النيران السورية تصل العراق.. وها هو الغرب بدأ بالتراكض لإطفائها، وتوقعاتي أنه سيفشل بذلك وستستمر نيران
الإرهاب بالتمدد، فببساطة العلاج يجب أن يكون في سوريا، البلد الذي انطلقت منه شرارة الإرهاب الجديدة في المنطقة.. إطفاء نيران الإرهاب في سوريا لم يكن ليحتاج لا ضربات جوية ولا تدخلاً عسكرياً من أحد، كل ما طلبته القيادة السورية من العالم هو فقط أن يضغط على الدول الداعمة للإرهاب حتى تتوقف عن دعمها، إضافةً لإغلاق تدفق الإرهابيين عبر الحدود.. أمران غاية في البساطة إلا أن الغرب أصر على المناكفة، وها هو بعد فوات الأوان يدرك أن المنطقة بأسرها باتت معرضة للانفجار.. وأن احتمالية اشتعال أوروبا بأسرها أصبحت واقعية وليست مجرد تهديدات يطلقها أشخاص مجهولو الهوية والتوجه. هل ستفلح تحركات الغرب في العراق؟ أشك في ذلك، خصوصاً إذا استمر الغرب باعتبار أن ما يجري في العراق من إرهاب منفصل عن الإرهاب في سوريا.. لننتظر ونرى..

ليست هناك تعليقات: