2014/11/12

قمامة التاريخ 

ياسر قشلق
(ياسر قشلق)
بالفعل محمود عباس قد ألقى خطاباً تاريخياً بالأمس، وقد حطم توقعات المتابعين وأنصف الشعب الفلسطيني ورسم بوصلة جديدة للنضال والكفاح باتجاه تحقيق أهداف ثورة الشعب الفلسطيني في تحرير فلسطين والعودة إلى الوطن. استطاع أبو مازن أن يوضح لمن أضاع الخارطة الفلسطينية أهم نقاط القضية في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الشرق الأوسط لا بل العالم كله، حيث تلخصت رؤيته للقضية الفلسطينية بثلاث نقاط مركزية: - القدس عاصمة فلسطين الأبدية ولن نسمح للصهاينة بتهويدها و "تلويثها " وسيندم الصهاينة على ذلك. - " حماس " مسؤولة عن مآسي الشعب الفلسطيني. - لايملك السيد عباس جدول أعمال في هذه
المرحلة سوى إدخال الأموال ومواد الإعمار إلى غزة. حقيقةً بدا واضحاً خلاف فتح وحماس حول ماذا.. ونعتقد أنه حول من سيمسك أمن المعابر الفلسطينية في فترة إدخال مواد الإعمار والأموال إلى غزة ليجني المكاسب الأكبر على ظهر تضحيات الشعب الفلسطيني العظيم، ولأن عدم الاتفاق كان سيد الموقف قامت حماس باستفزاز الاحتلال ليقوم الأخير بشن عدوان على غزة وكالعادة الضحية هم الشعب الفلسطيني بأكمله. وكما أخبرتكم مراراً أن الطبقة السياسية الفلسطينية في كافة الفصائل قد أطلقت للأقلام عنانها كي تستسلم ولكي تحصل على شهادة الدكتوراه في فن تجاهل تضحيات الشعب وعدم استغلالها سياسياً كما يجب. وعن تاريخية الكلمة التي أطربنا بها أبو مازن لكم فقط أن تشاهدوا منظر اليهود الخمسة الذين يرفعون لافتات تطالب بتحرير فلسطين ليؤكد السيد عباس أنها تلك هي الفكرة التي لم يقتنع بها أحد " الفلسطيني واليهودي يمكن لهم أن يتعايشا معاً في الأرض المقدسة وبسلام" !!!. فليذهب أحدكم ويخبره بأنه "رئيس دولة فلسطين" لا رئيساً للكيان، وعلموه أن من واجبات الرئيس أن يستثمر تضحيات شعبه وجهدهم لا أن يركب دماء الشهداء ليهدم قضية أجيالٍ وتاريخ. صراحةً إن الكلمة تاريخية ولشدة تاريخيتها فإن التاريخ قد انهزم و ألقى بها إلى سلة مهملاته لعله _ التاريخ _ يتعافى من هول ماحدث البارحة. وللشعب الفلسطيني أقول كلمة الحق الوحيدة في خطاب أبو مازن "لكم الله" صبراً ياسر .... وصبراً آل ياسر ...

ليست هناك تعليقات: