2013/12/05

لم يكن يقصد سوريا مطلقاً ..

 (ياسر قشلق)
بعض العرب لا يريدون أن يصدقوا حتى الآن أن أميركا باعتهم بأرخص الأثمان. بندر بالذات لا يريد أن يصدق ذلك، أراد أن يتأكد بنفسه، فذهب إلى بوتين في الصباح الباكر بلباسه العربي الكامل، قال له: هل أصبحنا عندكم،
فردّ بوتين: أصبحنا وأصبح الملك لله.. فسأله بتردد: هل قصدت الملك بضم الميم أم بفتحها، فأجابه: اسأل لافروف.. العرب لا يريدون أن يصدقوا أيضاً أن الخارطة الجديدة التي يتغنون بأنها قادمة لا محالة، لن تأتي لا من قريب ولا من بعيد وفق أهوائهم، فالخليج وحده ما يدور حوله النقاش هذه الأيام في المباحثات المكثفة التي تدور بين روسيا وأميركا وإيران، وتركيا ستكون الخاسر الأكبر بعد خروجها بلطمة الخيانة القاضية التي وجهها لها العرب، وأردوغان الذي سيخرج في الشهر الثالث من العام المقبل بعد أن يُتم الاتفاقية مع الأكراد لن يكون الخارج الوحيد، فسينضم له عما قريب الملك عبدالله الذي سيسلم الكرسي لأحد أبنائه لقيادة الفترة الانتقالية.. أما سوريا، فالعرب وحدهم الذين يتحملون فهمهم الخاطئ لتصريحه حول "الجمهورية الجديدة"، فقد كان الرجل يعني تركيا.. وربما السعودية.. لا أحد يدري على سبيل اليقين، لكن اليقين أنه لم يكن يقصد سوريا مطلقاً. بالمناسبة، هناك إشاعات تقول إن الإبراهيمي ربما سيستقيل قبل جنيف الموعود.

ليست هناك تعليقات: