(ياسر قشلق)
ستتضمن زيارة أوباما للسعودية في آذار المقبل أربعة ملفات رئيسية هي الملف الفلسطيني، والملف السوري – العراقي، والملف النووي الإيراني، وأخيراً ملف الإرهاب. أولاً - الملف الفلسطيني: وهو سيكون بطريقةٍ أو بأخرى محور زيارة أوباما برمتها للسعودية على اعتباره مفتاح
حل أزمات المنطقة، وسيكون البند الرئيسي المطروح في هذا المحور هو نقاش آليات ضرب حق العودة وما يمكن للسعودية أن تقدمه من دعم مالي بالدرجة الأولى ولوجستي بالدرجة الثانية لتحقيق هذا الغرض. وسيقترح أوباما في هذا الخصوص إبقاء خمسين ألف فلسطيني في لبنان – لأغراض سآتي على ذكرها لاحقاً - وتوزيع الباقي على دول العالم وبالذات أستراليا وكندا. مقدمة هذا الحل ستأتي بعد معركة اليرموك بجزئها الثاني، أقصد في مخيم عين الحلوة اللبناني. أعود للخمسين ألف فلسطيني المقرر إبقائهم في لبنان، هؤلاء سيبقون وفق مقترح قدمه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، فقد أوصى الأميركان ببقائهم وتوطينهم في لبنان من أجل إعادة تحقيق التوازن السني مع الشيعة!! أما فيما يتعلق بأفق حل الملف الفلسطيني، فإن ما يتم تداوله حتى الآن - واتُفق عليه أميركياً وإسرائيلياً وعربياً رغم الضجيج الإعلامي المخالف - هو "كونفيدرالية" إسرائيلية أردنية فلسطينية. ثانياً – الملف السوري - العراقي: طبعاً دُمج الملفان (السوري/ العراقي) مع بعضهما لتشابك المصالح، وهذا أمر مؤسف بكل الأحوال. ستطرح أميركا في الرياض الغاضبة من نتائج جنيف – 2 رؤيتها بأن المؤتمر كان ناجحاً من ناحية كونه خيار إنساني مضافاً إليه أنه حقق إعادة تموضع للمعارضة وللنظام بحيث سيطلب من الطرفين – في المستوى المنظور فقط - ضرب القاعدة في مناطقهم. أمّا عن الرؤية لحل الملف السوري فستكشف أميركا للسعوديين كيف أنها ستتنازل لإيران في العراق، مقابل تنازل إيراني لأميركا في سوريا. ومن خلال هذا التنازل المتبادل بين أميركا وإيران ستساعد أميركا في تحقيق الرؤيا السعودية في سوريا لكن ضمن الشروط الأميركية، وعليه فإن احتمالية نشوب معركة دمشق انطلاقاً من درعا احتمالية واردة جداً، لكن إذا حملت في أجنداتها ثلاثة أهداف أميركية هي: 1ً – إنشاء حزام أمني درزي يحمي "إسرائيل" من ارتدادات "الإرهاب". 2ً – إنشاء حزام أمني على الحدود مع الأردن. 3ً – ضمان حصار دمشق نهائياً. وسيفرض الأميركان لأول مرة على السعوديين خلال الزيارة مبدأ قبول الرياض لأي رئيس سوري مقبل - من المنتظر أن يكون توافقي بين واشنطن وموسكو - مقابل إسهام أميركا في رحيل الرئيس الأسد. ثالثاً – الملف النووي الإيراني: ستعطي أميركا للسعودية ضمانات أن إيران ليس لها أي أجندة خارج تفاهماتها التي أجرتها في مفاوضات جنيف النووية، وأن الدعم الأميركي لخيارات روحاني سيؤثر سلباً على حكم الحرس الثوري في إيران، وهو ما تريده الرياض وتسعى إليه. رابعاً – ملف الإرهاب: سيتم إنشاء جبهة عالمية لمكافحة الإرهاب انطلاقاً من السعودية بوصفها موطن "الإسلام الوهابي" وهو الإسلام المنتج للفكر الإرهابي بحسب ما بات متفقاً عليه عالمياً، ولن تلتزم هذه الجبهة بالحدود المرسومة فلم يعد هناك تقسيم للمنطقة بشكل عام حسب الحدود، إنما حسب ما يتبناه السكان من أفكار وأيديولوجيات. هذا ما يتوهم به الآخرون، أما وقائع الأرض فأنا متفائل جداً بأنها ستنسف كل الأوهام، وسنأتي على هذه الوقائع لاحقاً.
ستتضمن زيارة أوباما للسعودية في آذار المقبل أربعة ملفات رئيسية هي الملف الفلسطيني، والملف السوري – العراقي، والملف النووي الإيراني، وأخيراً ملف الإرهاب. أولاً - الملف الفلسطيني: وهو سيكون بطريقةٍ أو بأخرى محور زيارة أوباما برمتها للسعودية على اعتباره مفتاح
حل أزمات المنطقة، وسيكون البند الرئيسي المطروح في هذا المحور هو نقاش آليات ضرب حق العودة وما يمكن للسعودية أن تقدمه من دعم مالي بالدرجة الأولى ولوجستي بالدرجة الثانية لتحقيق هذا الغرض. وسيقترح أوباما في هذا الخصوص إبقاء خمسين ألف فلسطيني في لبنان – لأغراض سآتي على ذكرها لاحقاً - وتوزيع الباقي على دول العالم وبالذات أستراليا وكندا. مقدمة هذا الحل ستأتي بعد معركة اليرموك بجزئها الثاني، أقصد في مخيم عين الحلوة اللبناني. أعود للخمسين ألف فلسطيني المقرر إبقائهم في لبنان، هؤلاء سيبقون وفق مقترح قدمه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، فقد أوصى الأميركان ببقائهم وتوطينهم في لبنان من أجل إعادة تحقيق التوازن السني مع الشيعة!! أما فيما يتعلق بأفق حل الملف الفلسطيني، فإن ما يتم تداوله حتى الآن - واتُفق عليه أميركياً وإسرائيلياً وعربياً رغم الضجيج الإعلامي المخالف - هو "كونفيدرالية" إسرائيلية أردنية فلسطينية. ثانياً – الملف السوري - العراقي: طبعاً دُمج الملفان (السوري/ العراقي) مع بعضهما لتشابك المصالح، وهذا أمر مؤسف بكل الأحوال. ستطرح أميركا في الرياض الغاضبة من نتائج جنيف – 2 رؤيتها بأن المؤتمر كان ناجحاً من ناحية كونه خيار إنساني مضافاً إليه أنه حقق إعادة تموضع للمعارضة وللنظام بحيث سيطلب من الطرفين – في المستوى المنظور فقط - ضرب القاعدة في مناطقهم. أمّا عن الرؤية لحل الملف السوري فستكشف أميركا للسعوديين كيف أنها ستتنازل لإيران في العراق، مقابل تنازل إيراني لأميركا في سوريا. ومن خلال هذا التنازل المتبادل بين أميركا وإيران ستساعد أميركا في تحقيق الرؤيا السعودية في سوريا لكن ضمن الشروط الأميركية، وعليه فإن احتمالية نشوب معركة دمشق انطلاقاً من درعا احتمالية واردة جداً، لكن إذا حملت في أجنداتها ثلاثة أهداف أميركية هي: 1ً – إنشاء حزام أمني درزي يحمي "إسرائيل" من ارتدادات "الإرهاب". 2ً – إنشاء حزام أمني على الحدود مع الأردن. 3ً – ضمان حصار دمشق نهائياً. وسيفرض الأميركان لأول مرة على السعوديين خلال الزيارة مبدأ قبول الرياض لأي رئيس سوري مقبل - من المنتظر أن يكون توافقي بين واشنطن وموسكو - مقابل إسهام أميركا في رحيل الرئيس الأسد. ثالثاً – الملف النووي الإيراني: ستعطي أميركا للسعودية ضمانات أن إيران ليس لها أي أجندة خارج تفاهماتها التي أجرتها في مفاوضات جنيف النووية، وأن الدعم الأميركي لخيارات روحاني سيؤثر سلباً على حكم الحرس الثوري في إيران، وهو ما تريده الرياض وتسعى إليه. رابعاً – ملف الإرهاب: سيتم إنشاء جبهة عالمية لمكافحة الإرهاب انطلاقاً من السعودية بوصفها موطن "الإسلام الوهابي" وهو الإسلام المنتج للفكر الإرهابي بحسب ما بات متفقاً عليه عالمياً، ولن تلتزم هذه الجبهة بالحدود المرسومة فلم يعد هناك تقسيم للمنطقة بشكل عام حسب الحدود، إنما حسب ما يتبناه السكان من أفكار وأيديولوجيات. هذا ما يتوهم به الآخرون، أما وقائع الأرض فأنا متفائل جداً بأنها ستنسف كل الأوهام، وسنأتي على هذه الوقائع لاحقاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق