2014/02/13

العالم حين يفقد أخلاقه

( ياسر قشلق)
 أثناء الجولة السابقة من مفاوضات مؤتمر جنيف - 2، نشرت وسائل الإعلام قرار الكونغرس الأميركي بالموافقة على تسليح "المجموعات الإرهابية" في سورية بـ"أسلحة فتاكة"..! وبالفعل وصلت هذه الأسلحة لأيدي المجموعات .
أثناء الجولة الحالية تحضّر مجموعة من الدول - بينها الأردن – لمشروع قرار في مجلس الأمن يتعلق بالجانب الإنساني في سوريا على حد وصفهم، وطبعاً الغاية منه إدانة الحكومة السورية وإضعافها. هذه ليست مفاوضات! هذه مهزلة. التاريخ لم يشهد أن مفاوضات تجري وقرارات تتخذ من دول ترعى التفاوض من شأنها ليس إفشال المفاوضات فقط بل نسفها من أساسها، ويقولون لك: إن وفد الحكومة السورية غير جدي ويريد إفشال المفاوضات، بل ويطالبون الإبراهيمي بإعلان أن الوفد الحكومي السوري غير جاد ولا يريد حلاً سياسياً للأزمة السورية!! أي وقاحة وصل إليها العالم .. قبلنا على مضض أن تستمر المفاوضات على أصوات أزيز الرصاص وهدير المدافع بعد استحالة إجبار المجموعات الإرهابية بوقف هجماتها على الجيش السوري وعلى المدنيين، لكن أن تجري هذه المفاوضات بظل محاولات الجميع إفشالها ثم محاولة إلصاق التهمة بالوفد الحكومي السوري، فأعتقد أن هذا الأمر ليس له علاقة لا بالسياسة ولا بغيرها.. إنه أمر مرتبط بانعدام الأخلاق فقط .

ليست هناك تعليقات: