2014/02/03

جنيف ينتقل والصفقات تعقد..

(ياسر قشلق)
وبكل برودٍ وبراءة.. ينتقل جنيف إلى ميونخ، ومنها إلى موسكو، لترميه الأخيرة إلى واشنطن والتي من المنتظر أن تقذفه نحو طهران، حيث يتوقع أن ترسله بدورها لأنقرة، فالرياض، وربما ينتهي إلى بيروت.. وربما لا ينتهي! وبكل
برودٍ وبراءةٍ أيضاً.. وعلى ضوء "حل الأزمة السورية" الباهت تدخل المنطقة وملفاتها نفق التسويات والصفقات السياسية. ولأن السياسة لا تحمي المغفلين، فإن حقاً عمره أجيال كحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم يضيع كأنه لم يكن، ويكون التعويض بدلاً عنه علبة مساعدات ممهورة بختم التنازل عن الكرامة العربية. والتاريخ يا سادتي، يجلس الآن على قارعة المخيم، ينتظر الخارجين أحياءً من هول الموت والفجيعة ليسجلهم في قائمة الهزيمة عاراً جديداً يمرّغ مروءة العرب في وحل الخيانة. عندما كنت أقول في بدايات ما سمي بـ"الربيع العربي" أن لا ربيع للعرب بدون فلسطين، كان كثيرون غير مدركين لأبعاد ما أقول، ربما يدرك البعض اليوم ما كنت أعنيه... إيران... إيران... والسلام.

ليست هناك تعليقات: